الثلاثاء، 19 مارس 2013

براءة لله ثم التاريخ من قانونهم الوضعي


قد فرض الله فرائضا و شرع شرائعا و حد حدودا و جعل صلاحنا في تلك الشريعة و فرض على جميع العباد الإيمان و الحكم و التحاكم إليها، و قد ابتلينا بقوم غيروا الشريعة و تحاكموا إلى غيرها فنشروا بذلك الفساد و هتكوا الإعراض و سفكوا الدماء نراهم قد هونوا من دم المقتول و عصموا دم القاتل فالغوا حد القصاص عنادا و مكابرة و نعقوا وراء الغرب. فصار ليس للقاتل رادع يردعه و لا حد يقتص منه حتى صرنا نصبح و نمسي على أخبار القتل هنا و هناك. و إني مذكر بسلسلة من الجرائم الحديثة في بلدية الخروب:

1ـ قتل رجل على يد زوجته و بناته.

2 ـ قتل رجل على يد أصحابه بالمدينة الجديدة على منجلي.

3ـ ذبح رجل بمفترق الطرق على مدخل المدينة الجديدة علي منجلي. و لا يزال القاتل حرا طليقا.

4ـ موت 7 افراد من عائلة واحدة و عوني حماية في بئر قرب مفترق الطرق و زعموا يومها أنهم استجابوا لنداء الإغاثة و لكنهم لم يحضروا معهم العتاد فرب عذر أقبح من ذنب.

و من الجرائم التي هزت الجزائر كلها و لا تزال تصنع الحديث و الحدث هي مقتل ثلاثة أطفال أما الأول فهو الطفل ياسر جنحي ذو الثلاث سنوات و قد قتله جاره بعد ان اعتدى عليه بالفاحشة و لا يزال القاتل إلى يومنا هذا حيا. و قد قتل ياسر في العمارة التي يسكن بها بمدينة ماسينيسا و أما الآخران فهما هارون و ابراهيم و قد قتلا أيضا لنفس السبب الذي قتل له الطفل ياسر و قتل بنفس الطريقة و في مكان قريب من مسكنيهما.



هذه جملة من الجرائم التي هزت دائرة الخروب و هي جرائم حديثة. و قد تشابهت تلك الجرائم كلها في عصمة دم القاتل بعد أن سفك دم المقتول ذلك لأن قانون بلادنا يمنع تطبيق القصاص. فقد منعوه حفاظا على حقوق الإنسان و بئس الزعم زعمهم و بئس المقال مقالهم و بئس التشريع شرعهم. فهم بذلك عاندوا الله في شرعه و بارزوه في حكمه و نشروا الفساد في البلاد. ألا فسحقا لكل مشرع شرع ما يخالف حكم الله و ألا بعدا لكل مشرع أعمل عقله السافل معاندا لحكم الله.

و من موبقات الأقلام و تراهات الأفكار ما يرأيناه من مواضيع حملت (( هل انت مع أو ضد عقوبة الإعدام )) و كان الأجدر بهم أن يقولوا هل أنت مع أو ضد حكم الله أو هل أنت مسلم أو على دين غيره. إذ فلا يعقل أن يكون مسلم ضد القصاص و هو من شريعه و دين الله

و بعد: قد قلت الذي قلت و لست أدعوا لتكفير أحد و أبرأ إلى الله من عقيدة التكفير و عقيدة الخوارج، و لست أدعوا إلى خروج او ما شاببه و الله من وراء القصد و هو يهدي سواء السبيل.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

;