إنها الحضارة الغربية الطاغية بقوتها على امة أرادت العزة بغير هويتها فذلت وهانت ولم تبلغ من مرامها سوى خزي استهلاكها لسفاسف الأمور ، واني لواقفة هنا لأصرح بأنني ضد المعاكسات في الشوارع وما يعلوها من سلوكيات حد التحرش والاغتصاب واربطها مهما كان وقع المحفز
بقلة الإيمان وانعدام الأخلاق والشهامة في نفس الرجل يقينا مني بان الرجل التقي النقي حين يرى ما يستفزه يبدي نفورا أكثر منه انجذاب لكن تفشي الظاهرة بهذه الكثرة يلزمنا الوقوف عند أسبابها قبلأن نحاسب المجرم وشركائه فإذا كان يصدر سلوكه المشين اتجاه كل أنثىأو ظل أنثى مهما كان سنها ولباسها وشكلها – وما أكثر ما سمعنا عن اغتصاب بريئات صغيرات دون عقدهن العاشر – فان محاكمته يجب أن تكون قطعية دون الخوض في ملابسات ما أقدم عليه سواء عن عقل او عن سكر أماإذا كان ضحية من ضحايا فاضحات الخفايا وكاشفات الخبايا فهنا وجب الإنصاف في تقسيم الجزاء ، نعم لا تسقط أحكام الشرع بحجة الإغراء المباح لكن النظر إلى حال كثير من الشباب ممن جانبتهمأقدارهم في الانتساب إلى أبوين يجيدان صنع الرجال فغذوا أفكارهم منذ الصبا بكل ما جاد به عصرهم الوضيع من مصادر الرذائل والمغريات وافنوا مروءتهم في الأزقةوأمامأبواب الثانويات والجامعات متبجحين بلفظ النابيات واستعراض العضلات والتلذذ بحرق انواع الملفوفات كل هذا يجعلنا نسال كيف لهؤلاء المسلوبين قدرة التمييز بين الحق والباطل أن يصمدوا أمام فن الإغراء القاتل ؟
وقبل أنأحاضر على الفتاة في الدين والاحتشام ولباس المرأة المسلمة الذي يعرفه المسلمون وأهلالكتاب والمجوس ينبغي علي و من باب الإنصافأيضا تشريح واقع هؤلاء الفتيات وظروف احترافهن لهواية الإغراء والعري وطريقة تفكيرهن ودوافعهن إلى ذلك .
لست أدافع عن احد بقدر ما أحاول عرض الحقيقة لأهل الطلب فليس من المعقول ان يحاط هؤلاء من من الجنسين بكل ما يدفع لارتكاب الرذائل ويطالبون بعفة يوسف ومريم !
فرجاء مني لا أمرا ونصيحة لا فتوى أنادي : اتقوا الله يا قادة البلاد يا من تباركون ضلال الأمةبصرف الملايير على مهرجانات الفن العفن والصخب والمجن وتقترون بالمقابل على ما يصلح حال هؤلاء الشباب ويقلل من آفة البطالة وتبعاتها ...
وهد إلى رشدك أيها الشاب فلا جنة الحياة ولا فردوس الآخرة تحت جيب امرأة ، وعودي إلى حيائك وفطرتك السليمة أيتها الفتاة فالغاية في دينك لا تبرر الوسيلة والمقاصد الشريفة لا تؤدي إليها الطرق العرجاء .
ويا أولياء اعنوا بتربية أبنائكم واحرصوا على تنشئتهم وفقا لتعاليم ديننا الحنيف وزرع بذور الخير وجميل الأخلاق في نفوسهم أكثر من حرصكم على مأكلهم وملبسهم فإنهم سبب في سعادتكم أوتعاستكم دنيا وآخرة ، فلا أحسن من أن يطولكم خير الكلام من الناس بسبب حسن أخلاقأبنائكم ولاأسوء من أن يتعرض لكم الناس بسبب سوء أخلاقأبنائكم .ولا أثمن من تركة ولد خلوق ولا اضمن صدقة جارية من ولد صالح .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، رواه مسلم .
سيدي الكاتب للمقال مارايك لو اخبرك ان المقال ليس لك وانما اخذته من جهة اخرى؟
ردحذفإلى أي مدى تستطع ان تبرهن العكس